الخميس، 19 نوفمبر 2015

أدوات جديدة للكتابة 1-5

احتلت الكتابة زمنا من زمنى وعمرا طويلا داخل عمرى 
ولكونى قررت ان اعاود الكتابة والقراءة مرتديا نظارة فهم قديمة تشنجت عدساتها من فرط تقلبات السياسية 
قلت اعود ازوال القراءة واتنعم بالكتابة مبتعدا عن محاورات السياسة التى اضحت جافة عفنة فى منظورى الجديد 
فى الماضى كنت اجمع اوراق القراءة واحمل قلما واحدا طالما صحبنى وبعض من الاوراق البيضاء انتظر ما يخط فيها قلم الإلهام مدوناً انحرافات الروح فى معراجها نحو الكلمة وكأنى كنت اتناول حرف القراءة فاكتبه واحدا أحدا منفردا لأستنطق تعبيراته واتتبعها تتزاوج وتتناسل احبارا مرقومة فوق صفحة الأوراق فاتعجب من رؤية الحياة تزدهر وتنطق بالمجهول والمحذور 
مضى ذلك الزمن وفى صباح كهذا الصباح جمعت اوراقا للقراءة وارتدى عقلى نظارة الرؤية لأستبصر لُباب الحروف 
ولكن وقع بصرى على نفسى احمل أدوات جديدة للكتابة فليس بين يدى صفحات بيضاء ولا قلم ولا اى شئ سوى اشياء ليس لها أية علاقة بالقراءة او الرقم والكتابة 
أدواتى يا سادة كانت فريدة جدا نقيضة جدا فى ظاهرها 
كماشة ومفك ومسامير ومطرقة وخيط وإبرة
ولعلك تتعجب وتضحك 




وكأنى تحولت ميكانيكى وعن قريب أُسطى سباك 
حولت ان افهم رمزية الأدوات التى طرقت مطرقتها كلمة فوق صفحة الأوراق فرأيت على وجه الرمز الكلمة تدمى بعُصارتها والتى سالت مباشرة رأسا الى رأسى الغليظ الصعيدى ففهمت سر المطرقة 
واستعصت بقية الأدوات عن التفسير 
فى السابعة صباحا وحين ارتفعت الشمس يسيرا لملمت اوراقى وقد خزنت فى رأسى عُصارة الكلمة وجمعت الأدوات لأعيدها فى مكانها وكلى رغبة فى شراء شنيور لاستكمل عِدّة القراءة والكتابة 



ليست هناك تعليقات: