الخميس، 20 يوليو 2017

العمامة (1)



بصراحة مينفعش اكون عيان واروح لتمرجى اكشف عنده 
والمجتمع لزمن طويل كان بيكشف عند حلاق الصحة 
الأصل والصواب أن اتوجه الى طبيب متخصص عليم بأمور الطب من حيث تشخيص المرض واقتراح العلاج المناسب للحالة وما يتبعها من رعاية وعناية وارشادات للوصول الى حالة العافية (وليس مجرد الشفاء) 
والشفاء هو البرء من المرض .. واحد كان عنده مغص معوى وشفى منه (برأ منه) يعنى خف وزال المرض 
أما العافية فهى الصحة التامة وهى عكس البلاء 
ومشكلتنا كمرضى اننا حين نمرض فاننا نرجو الشفاء وليس الصحة والعفاء ودى قلة حيلة لناس لا تعرف الفرق بين الذبابة والدبابة 
فالذبابة هى الدبانة (بالعامية المصرية) والدبابات هى الدبدبات (فى فيلم حين ميسرة)


مشكلتنا هى عدم التخصص فكل واحد عنده 7 صنائع والبخت ضائع لو تخصص فى حاجة واحدة فقط أكيد حيفلح فيها 
لكن تبعثر وتشظى حتى تبعثرنا وتشظينا عشوائى يحمل بين كل مكوناته الوفير والوفير من العك 
انى انصح كل مريض ان يتوجه الى طبيب وان اردت ان تتعلم الانجليزية فتوجه الى معهد يدرس الانجليزية لا الفيزياء 
وان اردت ان تعرف شيئا فى الدين والعقيدة فعليك الذهاب الى عالم متخصص قد أفنى زمنه فى طلب هذا العلم وحاز درجة علمية فى هذا التخصص من جامعة مهمتها تدريس الدين 
يعنى من الاخر لو عايز تسأل عن تاريخ فاذهب الى مدرس تاريخ مثلا ولو عايز تعرف صحة حديث نبوى فاذهب الى رجل دين 
وان اردت فتوى فى امر دينى يخص حياتك خاص بالشعائر والعبادات فاذهب الى رجل دين مهمته الفتوى 
لكن لا تذهب الى امام المسجد اللى على ناصية شارعكم لكونه رجل طيب وبتاع ربنا وبيقرأ فى الدين 
ولا يغرنك طول اللحى وطهارة الثوب الابيض ولا حف الشارب فالعلم والفتوى عند المتخصصين فى الدين 
وهؤلاء المتخصصين فى مصر الذين درسوا الدين وتعلموه وحازوا اجازات (شهادات) معتمدة هم ما يسمون مجازا شيوخ الازهر 


بوصف الازهر هو المؤسسة القائمة على تدريس الدين (وليس التجارة والطب والفلاحة والتمريض) 
فمثلا فضيلة الاستاذ / محمد حسان لا يجوز ان اعتمد منه فتوى أبدا فالرجل لم يدرس الدين رسميا كأبناء الازهر الذين فعلوا من سن السادسة وحتى تخرجوا بإجازة (بكالوريوس او ليسانس)  فالرجل خريج كلية الاعلام جامعة القاهرة 
ولا يغرنك كونه حصل على دكتوراه فى (منهج النبى فى دعوة الآخر ) فقد حصل عليها من الجامعة الامريكية بلندن وهو اصلا لم يدرس الدين رسميا فى مصر وحتى لو كان انهى دراسته فى معهد الدراسات الاسلامية فمثل هذه المعاهد للدراسات الحرة وليست للمتخصصين اصلا الذين تربوا داخل قاعات علوم الدين 
والدكتور عمرو خالد لم يدرس علوم الدين رسميا فهو خريج كلية تجارة (زى العبد لله) جامعة القاهرة عام 1988 وراح جرى على معهد الدراسات الاسلامية عام 1999 
وحصل على الدكتوراة من ويلز .. الدكتوراة فى الاقتصاد (الاسلامى) هكذا كنت اعرف  لاكتشف الان انها تحولت الى دكتوراة فى الشريعة الاسلامية وعلى صفحته على الفيس بوك دكتوراة بعنوان الاسلام والتعايش مع الاخر

لندن وويلز كلها بريطانيا العظمى !!! هو مفيش حد من رجالات برامج التليفزيون معاه دكتوراة متخصصة من هنا من جامعة الازهر  ولك ان تتخيل مرجان احمد مرجان وهو يستعرض مع مدير اعماله الدرجات العلمية التى يمكن الحصول عليها من دول اوربية وسعر كل شهادة  .. لكن طبعا مع الفارق الكبير بين الكوميديا وواقع العك


انا اكن كل التقدير والاحترام لكل من السيدان عمرو خالد ومحمد حسان وبالاخص الاستاذ محمد حسان فهو رجل لديه من المعارف الدينية كثير 
لكن يبقى كل أحد غير متخصص ولا يجوز له وصفه بكونه رجل دين ولو دخل الحبل فى خرم الابرة 
لكن الشيخ خالد الجندى والشيخ ميزو والشيخ اسامة الازهرى وشيخ الازهر نفسه هؤلاء رجالات دين ومنهم نأخذ الدين 
هذا اقرار بالحق 
لكن الحق موجع جدا ومؤلم وصادم وعويص وغويط واللى يغطس فيه مش حيقب ولن يبقى من اثره الا بقابيق فقاعات الهواء الاخيرة لتنفسه تحت الماء 

ليست هناك تعليقات: